قضت محكمة باكستانية بإعدام جندي من القوات الخاصة بتهمة قتل رجل أعزل قبل شهرين، وذلك في حدث نادر بالمؤسسة الأمنية القوية في البلاد.
كما قضت محكمة مكافحة الإرهاب في كراتشي بالسجن مدى الحياة على خمسة جنود ومدني في قضية مقتل سرفراز شاه (22 عاما) بإطلاق النار عليه في حديقة عامة بعد اتهامه بالسرقة يوم 8 يونيو/حزيران الماضي.
وقالت المحكمة العليا -وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد- إن الحادث "عملية إعدام خارج إطار القضاء".
ورحب المدعي محمد خان بوريرو بالحكم ووصفه بالتاريخي لأنه يثبت أن لا أحد فوق القانون. أما محامو الدفاع فقد أعلنوا أنهم سيستأنفون الحكم.
وكان مصور في شبكة أواز التلفزيونية قد صور عملية القتل عن قرب دون أن يثير ذلك غضب القتلة، ووضعت اللقطات الواضحة جدا على يوتيوب.
وقد سبب عرض اللقطة صدمة للباكستانيين ظهرت بشكل واضح في البرلمان أمس الخميس، حيث وصف بعض النواب العسكريين المتهمين بأنهم "إرهابيون يرتدون بزات الجيش". كما أثار الحادث انتقادات لسجل حقوق الإنسان في باكستان ولحكومتها التي لا تحظى بشعبية، ويقول كثيرون إنها أخفقت في كبح جماح الشرطة والجيش